و 18 صف.
أثاري صـدى الشـوق بلوة خفيّـه
يوم أذكر الشوق أحسّ الجسم رجّاف
عسـى الوصـف للشـوق ميّه بميّه
أذكر حلايا الشوق في جملة أوصاف
لـو العـين إنطــفت وراح ضـيّه
هوّ العفـاف إن عافني أبد ما أعاف
أمـوج مـوج البحـر مـوجة ونيّه
هوّ الأشـواق أشتاق للشوق بشغاف
وردٍ بخـد مـورّد والنــدى ميّـه
شـفّة على شـفّة بها الدمّ شـفّاف
من خلـفه تبصـر عـروق الدمّ حيّه
الرمـش على الجفـن لامع ونحّاف
مكحّـل بكحـلة ليـلة ظـلما رضيه
أزرق زراق العـين للسـما كشّـاف
أسـود سـواد الّلـيلة العتما القويّه
حاجب محجب بحجاب سـيف لفّاف
أصـفى من ثلـج لبنان وأزود شويّه
خرطوم مبروم صـافي ما به شناف
بسـمة تسـلسل بلسـان عذرا شفيّه
تبسّـم في بسمة بسمة حرّ إن خاف
وأشـعر بعطـر حبّـه بالفـمّ مرميّه
بحنين أحنّ لحنان حنّـة على كفاف
حـرّة مدلّلـة بربّ الكـون محمـيّه
عفّـة ومعفّـة كلّـها ذوق وعفاف
بقلـبٍ تقلّـب ذاب بضـرب شـبريّه
نار ونور وأنـوار نـيران تنشـاف
وعيّا الطـبيب يشـفي حالة عصـيّه
إنجرح جرح مجروح والـدمّ طـاف
خلّى القلـب مجروح والروح مدميّه
زال وتغزّل غزال من الحـيا وخاف
أزكـى من نبع الصـيف تحـت ميّه
بسـتان ريحان ريّان ما له أطـراف
ترى عقـب الحبـيب تهـون المنيّه
لمّوا عظامي إدفنوها تحت صفصاف
غـير القـبر والمـوت ما لي النـيّه
إبنوا على قبري من الحجر طفـطاف
نهاية الجدول