، ذنبي
عذراً سـيّدتي من قلبي
فكيفَ تسيري على دربي
فجعـلتُ في قلـبكِ ناراً
والله بقلـبي هـو العالم
عذراً إن كنتُ أنا ظـالم
قلـبي مفتونٌ ومسـالم
أنا ما زلـتُ على وعدي
حتى آلامـي محسـودة
عذراً فطريقي مسـدودة
وأنا لا أعرف أنشـودة
لا يمكن أن أرقص طرباً
فكـادت تحـرقُ خـدّيكِ
عـذراً لدمـوعِ عينـيكِ
ولسانكِ يرشـف شفتيكِ
فجعـلتكِ تحتاري قـهراً
ضـعفتِ وقد كنتِ قويّة
عـذراً فجعلتـكِ مدميّة
وأنا ودمـائي منسـيّة
وغداً تشـفى كل جراحك
وأنيني عالي مسـموعٌ
عذراً فحـبلي مقطـوعٌ
حتى إنقـاذي ممنـوعٌ
فأيـن المنـقذ يا أخـتي
وجراحي قد تقتـل ألمي
عذراً فإذا جـفَّ قلـمي
فلن أرفـع أبداً علـمي
يكفيني شـعري وبكائي
وقلـبي يتـألم صـمتاً
عذراً فكـوني لي أختـاً
وليـس في بحري يختاً
فكـيف ترسـو قواربكِ