قتلـني همسـكِ يا أمـلي
قتلني صـوتكِ يا عمـري
فحسبتُ صوتكِ هو صوتي
وصـوتكِ يذبـلُ بالهـاتف
فرأيـتُ بعيــنيكِ دمعـة
أحسسـتُ في صوتكِ لوعة
حـرارتهُ تشـعلُ شـمعة
تسـيلُ عـلى خـدٍ ورديّ
هُزمـتِ فكـانَ لكِ نصـراً
تخفـينَ إحساسـكِ قهـراً
كـي لا أقـولُ لكِ عـذراً
وقتلـتي قلـُبكِ في حـبّي
والبـدرُ بسـمائكِ مفقـود
ووضـعتكِ بطريقٍ مسـدود
فأشتعل لكِ قلـباً مشـدود
أوقـدتُ في قلـبي جمـراً
قلُـبكِ وروحـكِ مأسـورة
أعــرف أنّـكِ مقهـورة
هُزمـتِ وكنـتِ معـذورة
فطـلبتُ كتـابة إحساسـك
ورسـمتُ طريقي وعذابي
وبيـدي أشـعلتُ أحـبابي
فأسـتغربَ أهلي وأصحابي
حـبٌّ عــذريٌّ متباعــد
فالحبُ أقوى من المنطـق
لن يقـفَ بوجهينا منطـق
لا لـيلاً ولا حتى مشـرق
لا يعـرفُ لوناً ولا طـعماً
وبقلبُـكِ نـاراً مدفــونة
اعتـرفي بأنّـكِ مرهـونة
وروحـاً صـارت مفتونة
وبداخـلكِ أجمـلَ إحساسٌ
وقلـباً مـدميّاً مجـروح
اعترفي بالصـوت المبحوح
وأنا لكِ وجدانكِ والـروح
وضعتِ شـوقكِ في حبـسٍ