ما هي صلاة الوتر؟
** يجيب فضيلة الشيخ عثمان إبراهيم عامر من علماء الأزهر الشريف بقوله:
الوتر: الفرد.
وفي الحديث إذا استجمرت فأوتر أي اجعل الحجارة التي تستنجي بها فرداً معناه: استنج بثلاثة حجارة أو خمسة أو سبعة. وكذلك الوتر: أي الصلاة المخصوصة بعد الفريضة أو بعد صلاة التراويح سميت بذلك لأن عدد ركعاتها وتر فهي إما واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدي عشرة.
وحكم صلاة الوتر: سنة مؤكدة عند جمهور العلماء وواجبة عند أبي حنيفة. وهي للرجال والنساء معاً وتجوز صلاتها في غير جماعة كما تجوز في جماعة.
ووقتها. عند الجمهور من صلاة العشاء إلي أذان الفجر فإن صليت قبل صلاة العشاء لا تصح فضلها.
جاء في فضل صلاة الوتر عدة أحاديث منها:
عن خارجة بن حذافة رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم. الوتر جعله الله لكم فيما بين صلاة العشاء إلي أن يطلع الفجر.
رواه أبو داود وابن ماجة والطحاوي والدارقطني والبيهقي ورواه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد.
وعن علي رضي الله عنه الوتر ليس كصلاتكم المكتوبة ولكن سن رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال: إن الله وتر فأوتروا يا أهل القرآن رواه الترمذي وقال حديث حسن وأخرجه النسائي وصححه الحاكم في المستدرك.
محل القنوت منها:
القنوت: هو الدعاء في الصلاة ومحل القنوت من صلاة الوتر يكون بعد الفراغ من قراءة السورة في الوقوف وقبل الركوع. كما يكون بعد الركوع.
كيفيتها: وأما كيفية صلاة الوتر. فيجوز أن تصلي ركعة واحدة فقط. كما يجوز أن تصلي ثلاث ركعات بتشهد واحد في الركعة الأخيرة يعقبه السلام. وتكون كل ركعة بقراءة الفاتحة وسورة قصيرة.
كما يجوز أن تصلي خمساً وسبعاً وتسعاً. فإذا صليت خمساً أو تسعاً فإنها تكون بتشهد واحد في الركعة الأخيرة يعقبه السلام. وإذا صليت تسعاً فإنها تكون بتشهدين. تشهد في نهاية الركعة الثامنة. وتشهد في نهاية الركعة التاسعة يعقبه السلام.