ـ إن الجان هو أبو الجن خلق من نار، ثم خلق منه نسله فهو للجن كآدم للبشر قال تعالى: {وخلق الجان من مارج من نار} والجن منه المؤمن ومنه الكافر مثل البشر، وقد شهد القرآن لكثير من الجن بالايمان وحسن السمع والطاعة قال تعالى: {قل أوحي إلي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا، يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً، وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا}.
وكان الجن يجلسون في حضرة الرسول [ وشهد لهم بحسن القول. أما الشيطان فهو كل عات متمرد من الانس والجن، وابليس هو الشيطان الأكبر وله جند كثير من الشياطين ولقد أشار إليها القرآن في سورة الأنعام بقوله: {وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الانس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا}.
وابليس طرد من رحمة الله حين امتنع عن السجود لآدم وقد ذكر الله تعالى انه من الجن قال تعالى: {واذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا ابليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا}.
فالجن منه المؤمن والكافر والشيطان لا يكون إلا متمرداً عاتياً كافراً، فكل شيطان مارد يكون من الجن ولا يلزم أن يكون الجن شيطاناً، لأن الشيطان هو الذي بعد عن الحق واتبع الباطل فنعوذ بالله من شياطين الانس ومن شياطين الجن وندعو أن يحفظنا منهم ومن غوياتهم.